كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فقال: (ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح أو بقدوم جعفر).
ثم جلس فقام رسول النجاشي فقال:
هو ذا جعفر فسله ما صنع به صاحبنا.
فقلت: نعم-يعني: ذكرته له-.
فقام رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فتوضأ ثم دعا ثلاث مرات: (اللهم اغفر للنجاشي).
فقال المسلمون: آمين.
فقلت للرسول: انطلق فأخبر صاحبك ما رأيت (1) .
ابن أبي عدي ومعاذ: عن ابن عون (2) عن عمير بن إسحاق:
أن جعفرا قال: يا رسول الله! ائذن لي حتى أصير إلى أرض أعبد الله فيها.
فأذن له فأتى النجاشي.
فحدثنا عمرو بن العاص قال:
لما رأيت جعفرا آمنا بها هو وأصحابه حسدته فأتيت النجاشي فقلت:
إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد وإنك إن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذه النطفة أبدا ولا أحد من أصحابي.
قال: اذهب إليه فادعه.
قلت: إنه لا يجيء معي فأرسل معي رسولا.
فأتيناه وهو بين ظهري أصحابه يحدثهم.
قال له: أجب.
فلما أتينا الباب ناديت: ائذن لعمرو بن العاص.
ونادى جعفر: ائذن لحزب الله.
فسمع صوته فأذن له قبلي... الحديث (3) .
إسرائيل: عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه قال:
أمرنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أن ننطلق مع جعفر إلى أرض النجاشي فبلغ ذلك قريشا فبعثوا عمرا وعمارة بن الوليد وجمعوا للنجاشي هدية.
فقدما عليه وأتياه بالهدية
__________
(1) ذكره الهيثمي في " المجمع " 6 / 29- 30 وقال: رواه الطبراني من طريق أسد بن عمرو عن مجالد.
وكلاهما ضعيف وقد وثقا.
(2) تحرفت في المطبوع إلى " عوف ".
(3) ذكره الهيثمي في " المجمع " 6 / 29 وقال: رواه الطبراني والبزار.
وعمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح.